٢٠٠٨/٠٢/١٠

مانُشر لى فى باب الرأى بجريدة الرياض

هذه الرسالة
تنتظر الموافقة على النشر
فى باب الرأى بجريدة الرياض
****************
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاءت إرادة الله أن يُبتلى الوليد بن خالد بن طلال شفاه الله وعافاه عقب حادث أليم .. وهو الابتلاء الذى معناه محبة الله الذى إذا أحب عبداً ابتلاه .. ليختبر قواه الإيمانية .. فإذا نجح فى هذه المحنة فتح عليه أبواب السعادة ... ومنحه مبتغاه وزيادة ..
ولأن الكثيرون من الأطباء قد أجمعوا على إمكانية الشفاء من حالات الغيبوبة العميقة .. طبقاً لما حدث بالفعل من استفاقة مصابين بهذا الداء بعد سنوات من الابتلاء .. فقد تجدد الأمل فى الشفاء خصوصاً وأن الوليد ـ شفاه الله وعافاه ـ أضحى يتفاعل الآن مع القرآن الكريم وأصوات والديه وإخوته ..
إن الأمل الذى تحيا عليه قلوب أهله وأصدقائه بل وقلوب الآلاف من المسلمين الذين يرفعون أكف الضراعة بالدعاء إلى المولى عز وجل أن يشفيه ويعافيه هو وجميع مرضى المسلمين .. هو أمل متصل بذات قوة إتصالنا بالعزيز الغفار ..
إن إرادة الحياة التى يدعمها اليقين بقدرة الله العظيم التى هى فوق كل قدرة ... وكرمه الدائم الذى هو فوق كل كرم .. يدفعنا هذا اليقين إلى مؤازرة تلك الأسرة الكريمة فى محنتها .. بتوجهنا إلى المولى عز وجل بخالص الدعاء أن يشفيه ليعود إلى أحضان أسرته .. التى لم يهنأ لها بال منذ إصابته .. وآلت على نفسها ألا تتركه وحيداً فى غيوبه الغريب وقربه الحبيب .. وشفائه ـ بإذن الله ـ القريب ..
إن الله العلى القدير لن يخذل قلوباً تؤمن بقدرته، وعيوناً تذرف الدمع رجاءاً فى لطفه وكرمه ومحبته .. وستخرج أيها (الوليد) من صمتك فى القريب .. وسنسمع صوتك الحبيب من جديد.. وليس هذا على الله ببعيد ..
لقد شاء ربك أن تحدثنا الآن بلغة الصمت ونحن فى أشد الشوق لأن نسمع صوتك .. فلن يخذلنا الرب أبداً .. لن يخذلنا الرب .. وهو سبحانه الآمر عباده فى محكم التنزيل أن (ادعونى أستجب لكم) :
فيا الله ياحنان يامنان ، مُن علي عبدك الوليد ، بن عبدك خالد ، بن أمتك الجازى بالشفاء .. وأمده بقوة من قوتك وقدرتك .. وعطاءاً من عظيم لطفك بأهله ورحمتك .. إنك سبحانك على كل شىء قدير ..
اللهم رب الناس إله الناس أذهب الباس .. وأشفي انت الشافي .. لا شفاء إلا شفاؤك.. شفاءاً لا يغادر سقماً...
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ادعوا بالشفاء
للوليد بن خالد بن طلال
شفاه الله وعافاه
وسائر مرضى المسلمين
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

إنها " الرياض" فقط !
مجدي شلبي
اسمحوا لي أن أعبر عن سعادتي الغامرة بفوز الأستاذ تركي بن عبد الله السديري بجائزة الإبداع الإعلامى العربي:
فليس جديداً ولا غريباً على صحيفة (الرياض) أن تحصد الجوائز حيث إن كتيبة العطاء المخلص بها تبذل الجهد المضني والعمل الدؤوب من أجل هدف واحد هو طرح الرؤى والأفكار وتشجيع الموهوبين وغرس القيم الإيجابية في المجتمع والتصدي للسلبيات... والسعي الحثيث لما فيه صالح الوطن والمواطن.
إنها أمانة الكلمة التي جعلها هؤلاء الأوفياء "وفي مقدمتهم الأستاذ تركي بن عبد الله السديري" على عاتقهم فكانوا أهلاً وكفؤا لها:
ففي منتصف عام 2004فاز رئيس تحرير جريدة (الرياض) في انتخابات هيئة الصحفيين بأغلبية ساحقة وتم ترشيحه رئيساً لهيئة الصحفيين السعوديين.
وفي العام 2005حصلت (رياض الخير) على جائزة أفضل مطبوعة في الخليج.
@ وقبيل منتصف عام 2006حصل موقع جريدة (الرياض) على جائزة أفضل موقع الكتروني في الشرق الأوسط.
@ وفي العام 2007حصلت جريدة (الرياض) على جائزة النجمة البلاتينية الدولية لجهودها المتواصلة في الارتقاء المهني والتقدم التقني.
@ وها هي (الرياض) تزهو بإنجاز جديد حققه حكيم الصحافة العربية الأستاذ تركي بن عبد الله السديري رئيس التحرير باعتباره أحد أبرز الشخصيات العربية التي أثرت مسيرة الإعلام العربي وتقديراً لجهده الملموس في التطوير المستمر لجريدة (الرياض) وموقعها الأثير الذي اخترق حدود المحلية وأضحى متبوئاً مكانة يستحقها بجدارة على الصعيد الإعلامي العربي والعالمي أيضاً بحصوله يوم 6أبريل 2008على جائزة الإبداع الإعلامي العربي.
فمن نجاح إلى نجاح تمضي مسيرة العطاء، فخالص الدعاء بالتوفيق الدائم والسداد على درب التميز
الخميس 4 ربيع الأخر 1429هـ -10 أبريل 2008م - العدد 14535
حق الرجل فى البكاء!
مجدي شلبي
قبل الولوج إلى التعقيب على مقال الأخت الفاضلة مها العبد الرحمن (دموع الرجال !) المنشور على صفحة الرأى بجريدة "الرياض" يوم الثلاثاء 24ربيع الأول 1429ه ... أود أن أهدىء من روع (المتباكين)على سوء العلاقة المتوهَم بين الرجال والنساء... فلا المرأة حاقدة على الرجل إلى درجة التغرير به... فتدعوه إلى عدم البكاء رغبة منها فى إصابته بالعلل والأمراض من خلال شعار (الرجال لايبكون)، ولا الرجل يظلمها ويهدر حقوقها بغية استقطار مآقيها وانحلال عقد دموعها وتناثر لآلىء جفنيها!
فمعلوم أن العلاقة بينهما ليست علاقة أضداد، لكنها علاقة تكامل بغية الوصول إلى هدف واحد... فمايصيب أحد الطرفين من أذى يلقى بظلاله القاتمة على الطرف الآخر
ومايحدث من اختلاف بينهما فى أحيان لا يعدو كونه سحابة صيف لا تلبث أن تنقشع لتشرق شموس الأحاسيس والمشاعر الإنسانية التى توحد بينهما على الدوام
ولاشك أن الاعتقاد الذى ساد لسنوات وأحقاب بأن مايصلح للمرأة من أفعال وأعمال لايصلح للرجال... ثبت بلا مراء ولا جدال عدم دقته فى كثير من الأحوال.... منها على سبيل المثال (التعبير عن المشاعر سواء بالضحك أو البكاء أوالهدوء أو الانفعال)... فالمشاعر الإنسانية تجمعهما على أرض واحدة بحلوها ومرها، فمسببات السعادة والشقاء لاتفرق بين آدم وحواء ....
أما اختلاف مقاييس التأثر وإسلوب التعبير فمرجعه إلى الثقافة الذكورية التى تربط بين رقة المشاعر والضعف... رغم أن العقيدة الإسلامية تصف أفئدة المؤمنين بأنها كالطير، وقلوب الكافرين كالحجارة بل أشد قسوة
فهل يجوز أن نستجيب لثقافة ذكورية تجمد مشاعرنا وتحجر دموعنا وتبعدنا عن صلب العقيدة وجنى ثمار الإيمان!
لقد أعجبنى أن ربطت كاتبة المقال بين غيض الدمع والترفع عنه وبين الأمراض العديدة الناتجة عن الضغط النفسى وكبت الأحزان... غير أن مبدأ الاعتدال كما يدعونا للتعبير عن مشاعر الحزن والغضب يدعونا لعدم الإفراط فى هذا التعبير أيضاً فلا ينبغى أن يقحمنا البكاء أوتتحرق أجفاننا به أو تسيل عبراتنا دماً
فرغم أن المولود يولد صغيراً ومع الأيام يكبر، إلا أن المصيبة تولد كبيرة ثم تصغر مع الزمن.... كما أن البكاء لايغنى محتاجاً، ولا يُعيد راحلاً، ولايصلح ما أفسده الدهر كما يقول بيت الحكمة:
بكت عينى، وحق لها بكاها / وما يُغنى البكاء ولا العويل!
إلا أنه يريح النفس ويزيل الحزن ويخفف الآلام
فلا تحرم نفسك من حقك الإنسانى فى البكاء خصوصاً إذا دخل من باب (من السرور بكاء)وهيا بنا نجهش!
فلو كان النساء كمن (بكين)/ لفضلت النساء على الرجال
وما التأنيث (للبسمة الحلوة)عيب / ولا التذكير (للغم جمال)!!
(مع الاعتذار لأبي الطيب المتنبى)
http://www.alriyadh.com/2008/04/10/article333044.html
الأحد 3 صفر 1429هـ -10 فبراير 2008م - العدد 14475
زواج أحد الزوجين لا يعني عدم الوفاء!!
مجدي شلبي
تعقيباً على مقال "وفاء الزوجة فى مهب الريح !!"المنشور بجريدة (الرياض) في صفحة الرأي بتاريخ 2008/2/2:
لقد صدق الأخ سعود المقحم فيما أورده من عنوان (وفاء الزوجة في مهب الريح!!) من حيث كونه عنواناً لا يدين (نون النسوة) بقدر ما يلخص حالة الزوجات اللائي دفعت بهن (ريح الزجر والعنف والاضطهاد) من زوج راحل، إلى تحين لحظة الانعتاق من أسر عدة وفاته غير مأسوف عليه!... حينئذَ ينطلقن فَرِحَات بالحرية التي حُرِمَن منها لسنوات....
فمنهن من تلزمها مرارة الذكريات وبشاعة العشرة مع (المرحوم) - الذي لم يرحمها وهو على (قيد) الحياة - إلى عدم تكرار التجربة رافعة شعار (من لدغتها الحية تخشى الحبل)! فتؤثر أن تهب بقية عمرها وشبابها النضر الغض لتربية الأبناء متسلحة بحنان أم وحزم أب، ولاشك أن هناك نماذج لأرامل عدة نجحن في أداء هذا الدور بمفردهن على أكمل وجه.
ومنهن من يجذبها الشوق نحو الضوء المبهر كفراشة زهر، فإما أن ينير لها هذا الضوء عُتمة الطريق، وإما أن يدفعها نحو حريق أدهى من سابقه وأمر!

وأعود إلى ما أورده الأخ سعود من دعوة لإيقاف هرولة المترملة نحو صالات الأفراح والرقص كبنت في سن العشرين ".... وتلعب لعباً يلهب المشاعر ويثير الشجون"... فأضع ظلاً أحمر تحت تلك العبارة وسؤالاً أداعب به كاتباً يملك أدوات التعبير وجزالة اللفظ ودقة الوصف: ترى مشاعر من التي التهبت... وشجون من التي تمت إثارتها بالضبط!!

إن هذا المقال يحمل دعوة ضمنية لجميع الأزواج الأحياء أن يكرموا زوجاتهم ويحسنوا معاملتهن، من باب الحرص على مستقبلهم في الحياة وسمعتهم بعد الوفاة - فدعوة المظلومات من الزوجات مستجابة بلا أدنى شك - فاحذروا دعواتهن أيها الأزواج قبل فوات الفوت!
ولا تجعلوا حقوق المرأة مرهونة - لاقدر الله - بواقعة الموت!
وبالعودة إلى مضمون المقال المشار إليه نجد الكاتب قد ربط ما بين الوفاء وما بين إهدار حق الأرملة - التي انقضت عدتها - في الزواج!! .....فإذا كان لفظ (الوفاء) في اللغة يعني المحافظة على العهد وإتمامه، وهو ضد الغدر فهل هناك عهد وميثاق بين الزوجة والزوج منصوص عليه في العقد مفاده: عدم الزواج بعد وفاة أحدهما!!!
والسؤال بطريقة أخرى: هل من حقنا أن نقيد حقاً أطلقه الشرع!!

إن الأمثلة من التاريخ الإسلامي السمح التي تؤيد حق الزوج - رجلاً كان أو امرأة - في الزواج بعد وفاة (شريك أو شريكة العمر) تفوق الحصر:
فقد تزوج النبي الكريم صلى الله عليه وسلم من السيدة خديجة وهي كانت متزوجة من قبله باثنين..... وقد زوج ابنته أم كلثوم لعثمان بن عفان رضي الله عنه بعد وفاة ابنته الأولى رقية... وتزوج الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من عائشة قبل انقضاء شهر واحد على وفاة السيدة خديجة.. وتزوج علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد وفاة فاطمة بسبع ليالٍ...

فالزواج بعد وفاة أحد الزوجين لا يحمل أبداً معنى عدم الوفاء ... أما عندما ترى إحدى الزوجات أن تظل أرملة فلا تتزوج بعد انقضاء عدة زوجها مثلما فعلت نائلة بنت الفرافصة رضي الله عنها فهذا شأنها الخاص وقرارها الذي لا ينبغي أن نعتبره نموذجاً ملزماً للأخريات... فضلاً عن المقارنة غير العادلة بين الرجال الآن وزوجها الذي قتل بين يديها عثمان بن عفان رضي الله عنه..
وخلاصة القول : لا ينبغي لنا أن ندعو لسلب حقوق المرأة التي كفلها لها الدين والشرع رضوخاً لعادات وتقاليد ومفاهيم خاطئة.. ..

ولا يفوتني في نهاية هذا التعقيب إلا أن أشيد بما عرج عليه الكاتب من موضوعات ربطها بالموضوع ربطاً جيداً ويحتاج كل منها إلى أكثر من مقال... كمسألة عمليات التجميل و(الترميم) - بحسب اللفظ الساخر الوارد بموضوعه الشيق -.

شكراً للأخ سعود بن عبد الرحمن المقحم الذي يقتحم بجرأته المعهودة قضية العلاقة بين الرجل والمرأة في الحياة.... - وبعد الوفاة أيضاً - فيثير حول مقالاته جدلاً كبيراً ونقاشات لا تكاد تنقطع
وتحية لجريدة "الرياض" التي أفردت تلك المساحة الحرة لعرض الرأي والرأي الآخر بحرية قلما نجدها في غيرها من الصحف العربية.. ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
http://www.alriyadh.com/2008/02/10/article316311.html
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ