٢٠٠٨/٠١/١٣

مجدى معقباً على المقحم :ـ

السبت 29 شوال 1428هـ - 10 نوفمبر 2007م - العدد 14383
وللأزواج أيضاً عشرة منغصات !
مجدي شلبي

رداً على مقال الأستاذ سعود عبدالرحمن المقحم (عشرة منغصات في الحياة مع الزوجات!!)المنشور في صفحة الرأي يوم الاثنين 5نوفمبر أود أن أشيد باستخدام لفظة (منغصات) والتي اختارها كاتب المقال بعناية وذكاء لمناسبتها للموضوع الذي تعرض له ، فمعلوم أن نغصت عيشته أي تكدرت ، وكل ما يقطع علينا طريق السعادة الزوجية التي ننشدها فهو (مُنَغِص) .

ولأن العلاقة الزوجية تنبنى على مبدأ الشراكة بين الزوج وزوجته ، أضحى التعاون والمودة والرحمة أساساً وإلا انهار (البناء) وفشل الزواج حتى لو أثمر أولاداً (لأنهم سيكونون حينئذ إنتاجا في ظل كساد وفساد) !

ورغم أن النماذج العديدة لحالات تصدع العلاقة الزوجية قد يوصل البعض لما يمكن تسميته حالات (طلاق معنوي) : بمعنى الانفصال رغم وجودهما تحت سقف واحد ! ، إلا أنه لا يمكننا بأي حال من الأحوال أن نطلق أحكاماً استباقية جزافية على كل الزوجات وأن نعفي كل الأزواج من المسئولية ، فالتفرقة بين الصواب والخطأ يجب أن تكون على أساس الفعل وليس على أساس الجنس، وإلا أضحت تمييزاً بغيضاً بين عنصري الأسرة التي تُعد اللبنة الأولى للمجتمع .ـ

ولإدراكي للمغزى العميق الذي قصده الأخ كاتب المقال وهو لفت أنظار الزوجات لتلك المنغصات ليتجنبن الوقوع فيها ، حرصاً على السعادة الزوجية التي تنعكس على الحياة بكل أشكالها ومعانيها ، فقد عمدت إلى توجيه رسالة شبيهة إلى الأزواج لتحدث المعادلة المطلوبة والسعادة المنشودة ، وليسعى كلا الطرفين على السواء إلى إنجاح تلك العلاقة ، دون تقصير أو استعلاء اعتماداً على تسامح وتساهل الطرف الآخر ! :ـ

- المنغص الأول : الزوج المتسلط الذي يهيمن ويسيطر ويقهر إرضاءً لغروره وكبريائه واستجابة لأهوائه واستعلائه !ـ
- المنغص الثاني : الزوج المتجمل لغير زوجته فنجده أنيقاً لطيفاً مع الآخرين هملاً جلفاً مع أهل بيته !ـ
- المنغص الثالث : الزوج الحنان الذي يحن لماضيه أو يحن لغير البيت الذي يأويه !ـ
- المنغص الرابع : الزوج النكدي الذي يسعى إلى الشر فإن وجده استقر وإن لم يجده اصطنعه ، وهو ضائق الصدر بلا سبب مانع للخير والوهب !ـ
- المنغص الخامس : الزوج المنان وهو الذي يفخر بعطاياه ويمن بها !ـ
- المنغص السادس : الزوج المفشي لأسرار بيته يجهر بها ويعلنها ويذيعها غير مدرك لخطورة هذا المسلك المشين !ـ
- المنغص السابع : الزوج غير النظيف والنظافة تشمل النظافة البدنية والنظافة السلوكية على حد سواء !ـ
- المنغص الثامن : الزوج المتواكل وهو الذي يستسلم للظروف والأحوال دون الأخذ بالأسباب !ـ
- المنغص التاسع : الزوج المزواج الذي لا يحفظ العشرة ومتقلب المزاج يبغض القريبة ويعشق البعيدة !ـ
- المنغص العاشر : الزوج غير المعاشر وهو الذي يتزوج بغير نية الزواج فيكره الاقتراب حفاظاً على صحته أو كبريائه وهيبته أو خشية ظهور علته وعنته !ـ

وخير ما أختم به قول من لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى قول معلم البشرية عليه الصلاة والسلام حين حث على بر (الأزواج بزوجاتهم) فقال : "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ".،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نُشرت بصفحة الرأى بجريدة الرياض يوم السبت 29 شوال 1428هـ - 10 نوفمبر 2007م - العدد 14383 ـ رابط
http://www.alriyadh.com/2007/11/10/article292878.html
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المقال التالى للأخت الفاضلة الأستاذه مريم البخارى نُشر فى صفحة الرأى بجريدة الرياض

السبت 7 ذي القعدة 1428هـ - 17 نوفمبر 2007م - العدد 14390

حواء استفزها (المقحم) وأعماها شلبي!!
مريم عبدالكريم بخاري

رد للأخ سعود المقحم.. الرجل الذي يحب أن يستفز حواء دائما وأظن أكثر حبه لها ولكنه يكابر.
مجدي شلبي الرجل الذي يريد ان يكحل عروسة سعود وأتى بعروسته فعماها أيضاً فعماهما مسكينتان هما العروستان الحسناوان الظاهرة في موضوعهما. كما لا يفوتني ان أشكر الأخ الكاتب الصاعد محمد ابو حيمد على موضوعه عن حواء وأهنئ من تحظى به عريسا لأنه نصير المرأة وهو شاب مميز ومن صنفه قليل! يا سادة يا كرام ليس هو هكذا يكون الحوار وتورط آدم وحواء واصطدامهما ببعض وهما ليس لهما غنى عن بعضهما هما مكملان وليس عدوين فليكن الحب بينهما انه الحب العظيم الصافي بتبادله مع بعضهما وعزفه بأوتار قلبيهما انه العزف الجميل لمن يبدع فيه سواء آدم أو حواء الحب الحلال.. ما هو الحب؟؟؟

الحب حرفان ولكن لها صدى وهمساته نابضة.
أحببت أن أبدأ بعد صيامنا وقيامنا بهذا الموضوع لآدم وحواء لنزيل بينهما العداء. هما يحبان بعضهما ولكنهما يتدللان على بعضهما فيزيد عيار الدلال وينقلب الحال لحال سلبي بدل أن يكون إيجابيا. اللهم اجعلنا دائماً بحب نعيش وحب الرب هو مصدر السعادة للدارين ورضا الوالدين شيء مهم ومن يحب الرب تأتيه القناعة والرضا ويكون بحلاله قانعاً وله مخلصاً.

الحب كلمة من حرفين:
سهلة اللفظ ولكنها تقيم بذهب خالص وألماس صافٍ لمن يدرك قيمتها.
لها معنى ولها شجن.. لها شوق ولها فرح.. لها شعور وحضور ووجد وإحساس لها حزن ولها ألم لها شوق ولها ندم!

الحب كلمة بحرفين سهلة اللفظ كبيرة القدر لمن يجعلها بهدف الكل يقولها.. يطلقها يرددها. ولكن هناك فرق.. لمن يقولها لواحدة أو واحد هنا الكل مخاطب آدم وحواء. حتى لا أظلم أحدا وأكون بموضوعي ظالمة فيكون موضوعي ضدي بدل أن يكون لي به منفعة. وأنا أريد الأجر وليس غيره قصد. فالحب الحقيقي لمن يقولها ويكون فيها مخلصاً تكون لها صدى.. معنى.. وجود.. وحضور.. بها تكون سعادة أبد الدهر.. بترابط أسري وجمع سعيد حيث الأم مع الأب بينهما الأبناء يترعرعون بين عبير الألفة والسعادة فبهذه الكلمة ينشأ النشء الصالح من أفراد أسوياء ومن الأفراد تتكون الأسر ومن الأسر تتكون المجتمعات ومن المجتمعات تتكون الأمم فلنحظَ بأمة إسلامية نفتخر بها من حب ووئام ساد المحيط الأسري. وهناك أناس يطلقونها في الهواء لكل من وهب ودب فتكون كطلقات رصاص قاتلة مدمرة لأنها لآلاف النساء أو عدد من الرجال لأن آدم عندما يخون تكون معه حواء تخون ولولا حواء لما يكون لآدم خيانة فاللهم الطف بنا وثبتنا فتكون بها الخيانة لو استعملت كلمة الحب خطأ فتدمر الأسر. ويشتت جمعها. ويفكك شملها. لأنها تهدم لا تبني.. تجرح لا تجبر.. تتعس لا تسعد. لأن صاحبها فقد معناها.. فلم يشعر بشعور المحبين. فقبل الختام هناك سؤال ماذا تريدون أن يكون الحرفان بالنسبة لكما؟

سعادة أو تعاسة.. فرح أو حزن.. نور أو ظلام.. أنس وفرح.. أو ندم وحسرة. ونهاية مطافنا الفلاح فالدنيا دار زوال.. والآخرة دار بقاء.. ما تزرعه سوف تحصده وبرحمة الله يكون دخولنا الجنان. عملك فقط يؤهلك لرحمته، وخيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي رسولنا يقول ذلك وأنت ماذا ستقول؟؟؟ واحذر القول مربوط بالفعل. لأن قدوتنا يقول ويطبق والتطبيق خير برهان وخصوصاً في هذا الزمان! ودمتم بحب ووئام ما أحلى السعادة لمن يعرف طريقها واضح لو مشيت إليها في الخط المستقيم أما لو سلكت الخط المتعرج تتعب ويصيبك دوار. وحول في عينك. وأنت لم تجد السعادة لأنك تهت عنها.. فهنا خصصت آدم لأن الخيانة أكثر منه وقلة في حواء ولو كل آدم يقتدي بحوائه يكسب خيراً ولكن هو ما يؤخره دائماً عناده وعدم اعترافه بخطئه أمام حوائه لماذا كلنا بشر. والبشر يخطئ وخير الخاطئين التوابون ولكن خطأ حواء في عدم احتواء آدم وتجعله يقتدي بحب بعبير الألفة يجيب! لكنها هي تعايره بذنبه وتهدر رجولته بطريق مباشر تواجهه المفروض يا حبيبتي تبحثي عن أسلوب الحوار الهادف ولين الجانب وديننا النصيحة وليس الفضيحة، فهنا أذكر قصة سمعتها من شيخ فاضل للفائدة لا يحضرني اسمه قائلاً آتاني رجل يريد أن يطلق زوجته بسبب كرهه لها فطلب منه الشيخ ذكر السبب قال بدون سبب فقال هل تجلس معها تتكلم تتحاور تتأنس قال أنا أخرج من البيت حتى لا أراها وأعود عندما تنام فنصحه الشيخ أن يصلي معها جماعة أغلب الفروض فرفض ولكن الشيخ أجبره قال لمدة أسبوع وبعدها ارجع لأطلقها منك. فذهب وبدأ يصلي معها جماعة وبعد الصلاة يتحدثان فضحكت مرة وقال يا إلهي أنت لك ضحكة جميلة وعاد للشيخ في يومه مسرعاً عادلاً عن الطلاق ففرح الشيخ وقال إن الله ألف بين قلبيكما لأنكما أطعتماه، سبحان الله سبب خراب الديار دخول الشياطين ببعدنا عن الدين وعدم جلوس أفراد الأسرة مع بعض الكل لاهٍ بنفسه ، زوجته سنوات لم يرَ ضحكتها لأنه لا يجلس معها، طائر حائرغير راضٍ دائماً بعيداً عنها فما رأيكم اذهبوا وصلوا جميعاً صلاة الجماعة مع زوجاتكم لعلكم تكتشفون جمال التقوى في وجوههن عساي أكون قد وفقت لأزيل العداء بينكما .

عزيزي آدم.. عزيزتي حوا ءولتكن الجماعة مع جميع أفراد الأسرة لتزيد الألفة وآدم هو من يقيم الجماعة في منزله ويداوم عليها لو فرض كل يوم وسترون عبير الألفة كيف سينتشر بها ودمتم بود وصلاح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأثنين 16 ذي القعدة 1428 هـ - 26 نوفمبر 2007م - العدد 14399

شلبي يرد على مريم بخاري:
تقسيم المجتمع الى جبهتين
عنصريةٌ تحمل لواء الاستعداء!!ـ
مجدي شلبى

لم يدفعني للكتابة إلا إحساسي بالحزن والكآبة لما آلت إليه أحوال صحابة وصاحبات غلابة، ممن يكتبون وممن يدعون وماشابه!.

وحتى يكون الكلام واضحاً للعيان بلا غموض ولا إبهام، أرى أن من حقي الرد على ماورد في تعقيب مريم بخاري من وصف وتجريح صريح لخصه العنوان (حواء استفزها المقحم وأعماها شلبي!!).

وباديء ذي بدء أتغاضى عن إبداء الملاحظات عن الأخطاء اللغوية والصياغة غير الأدبية الواردة بهذا (المقال) من باب تيقني أنه (ليس بالإمكان أبدع مما كان)!... وأتوقف عند أمر هام هو مبدأ التعميم الذي يضع جميع النساء في سلة واحدة... وجميع الرجال في سلة أخرى... ويخيرنا بين أمرين أحلاهما مر (إما أن نؤيد هؤلاء وإما أن نؤيد أولئك) و(من ليس معنا فهو ضدنا)!.

تلك عنصرية بغيضة تحمل لواء الاستعداء بين أفراد المجتمع على أساس الجنس، وتقسمه إلى جبهتين متناحرتين يتصارعان... وحولهما المشجعون والمشجعات يذكون نار العداء، وهو سلوك يرفضه العقل والدين والأخلاق!.

وعليه فلا ينبغي أن ينضم الكاتب إلى زمرة المتعصبين ويتخلى عن دوره الهام في التنبيه إلى مواضع القصور والخلل واقتراح مايراه من وسائل إصلاح دون تمييز بين رجل وامرأة... وهو حياد إيجابي نشط يسعى لتحقيق التوازن في العلاقات بين الأفراد دون مبالغة أو تقصير، تلك العلاقات التي يجب أن تنبني على أسس التعاون والتكامل لا على أسس المفاضلة والاستعلاء.

إن الصفات الذميمة والسلوكيات المشينة لايمكن قبولها بحال لا من الرجل ولا من المرأة على حد سواء، فكما يخطىء بعض الرجال تخطىء نساء ولولا الخطأ ماعرفنا قيمة الصواب، وعليه يجب أن تقدر كل حالة بقدرها دون تعميم، وأن لانكابر ف(كل ابن آدم خطاء).

وأنتقل إلى ملاحظة أخيرة جديرة بالذكر والاهتمام قبل توجيه الشكر والسلام، وهي أن حواء ليست دُمية أردت تجميلها فأعميتها!.

وليست دُمية تحركها الأيدي وتعبث بها وتُملى عليها قراراتها! .

وليست دُمية يُلعب بها، وليست دُمية تتحرك بالخيوط كعرائس المسرح!.

وعليه أدعو كل صاحبة نظر إلى الحذر ممن يسئن إليهن - ومن داخل حصنهن الحصين - بادعاء أنهن يردن بهن خيرا !.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نُشرت فى صفحة الرأى بجريدة الرياض يوم الأثنين 16 ذي القعدة 1428 هـ - 26 نوفمبر 2007م - العدد 14399
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ