متى تبرد نار الأسعار؟!
مجدي شلبي
الشكر الجزيل للأستاذ الدكتور طلال صديق فاضل على مقاله الجريء (غلاء الأسعار (داء) خطير فتك بالمواطن البسيط!!) والمنشور يوم الأربعاء 7نوفمبر في باب الرأي للجميع، ففي مقاله الرائع تشخيص للداء بدقة، ووصف للدواء بمهارة، وتحذير من المضاعفات بحرص على مافيه صالح الوطن والمواطن.
ولما جاءت مطالعتي للمقال متأخرة بعد انتهاء فترة التعليق افادني إعادة نشر المقال لليوم الثاني على التوالي (الخميس 8نوفمبر) وتمنيت أن تصل اقتراحاته إلى المسؤولين الذين من واجبهم الإنساني فضلاً عن الوظيفي رفع المعاناة عن كاهل المواطنين والتصدي بحزم لكل ما يعكر صفوهم أو يكدر معيشتهم أو ينغص حياتهم.
ولعل الغلاء وارتفاع الأسعار الذي أضحى الآن ظاهرة مقلقة ومحيرة من أهم مايستحق العناية والدراسة والاهتمام لوضع حد لحالة الغليان التي سببها الغلاء والسُعار الذي أصاب الأسعار!
ولايمكن أن يُطلَق الحبل على الغارب للجشعين من التجار تحت مسمى حرية التجارة وقانون العرض والطلب دون وضع ضوابط تمنع الانفلات الذي تنتقل عدواه من سلعة إلى أخرى وكأنه سباق الغرض منه استهلاك طاقة المستهلِك المادية وإرهاق ميزانيات الأسر.
فإذا كانت الشكوى من ارتفاع الأسعار قد بدأت منذ اختراع العملة، إلا أن تلك الزيادة زمان كانت تدريجية ومحتملة نسبياً، أما مايحدث الآن فهي طفرات وقفزات بهلوانية لاتستند إلى تبرير منطقي سليم، بل أضحت (العشوائية) هي شعارها والفوضى ديدنها وتحقيق الأرباح الجزافية هدفها !
إن ضبط الأسعار كضبط الساعة لا يعني إيقافها ولكن إصلاح الخلل الذي يجعلها تسبق ميقات الدخول ومستويات المعيشة، فهل المسؤول عن ضبط السوق التاجر أم المسؤول؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
: نُشر مقالى هذا فى صفحة الرأى بجريدة الرياض رابط ـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق